0 تصويتات
في تصنيف مقالات متنوعة بواسطة (6.9مليون نقاط)

من هو السلطان محمد الفاتح ويكيبيديا السيرة الذاتية

من هو السلطان محمد الفاتح

محمد الفاتح فاتح القسطنطينية

مولد محمد الفاتح ونشأته 

من هو سابع سلاطين الدولة العثمانية 

بماذا لقب محمد الفاتح 

صفات محمد الفاتح 

محمد الفاتح كان محباً للفنون

مدينة القسطنطينية 

فتح القسطنطينية 

محاولات المسلمين لفتح المدينة قبل العهد العثماني

الحصار الاسلامي الثاني للقسطنطينية

الحصار البربري البيزنطي 

معاودة المسلمون الكرة على فتح القسطنطينية في خلافة سليمان بن عبدالملك

المحاولات العثمانية قبل عهد السلطان محمد الثاني

المسير نحو القسطنطينية

وفاة محمد الفاتح 

أهلا وسهلا بكم في موقعنا " عالم الاجابات " نعرض عليكم السيرة الذاتية لفاتح الفتوحات محمد الفاتح فاتح القسطنطينية

معلومات عن محمد الفاتح فاتح القسطنطينية

السُلطان محمد فاتح محمد الفاتح هو السلطان العثماني محمد بن السلطان مراد الثاني 

وهو واحد من أشهر، وأبرز سلاطين الدولة العثمانية

تولَّى حُكم الدولة العُثمانيّة في عام 1451م، وقد أوصاه والده قَبل وفاته بأن يفتح القسطنطينيّة، ففتحها ولذلك عُرِف باسم (محمد الفاتح) إذ إنّه فتح واحدة من أهم المدن، وهي عاصمة الدولة البيزنطيّة التي أُطلِق عليها اسم إسلامبول، والتي تعني بالتركيّة: عاصمة الإسلام، بالإضافة إلى أنّه حوّل كاتدرائيّة القدِّيسة آيا صوفيا إلى مسجد يُصلِّي فيه المُسلمون

مولد محمد الفاتح ونشأته 

ولِد السلطان العثماني محمد الفاتح في مدينة أدرنة، في 26 من شهر رجب لعام 833 للهجرة، والموافق للعشرين من نيسان/أبريل لعام 1429م، حيث ترعرع منذ صغره في أحضان والده السلطان مراد الثاني الذي اعتنى واهتم به جسديّاً، وعقلياً فدرَّبه على الرماية بالقوس وركوب الخيل واستخدام السيف، كما كان يأخذه معه في بعض الأحيان إلى المعارك؛ ليعتادَ على مشاهدة الحروب، وتحركات الجنود المقاتِلين، وليتعلم فنون القتال، وقيادة الجيش

ومن الجدير بالذكر أنّ السلطان مراد الثاني كلف أفضل الشيوخ، والأساتذة لتعليم ابنه محمد الثاني فكان الملا أحمد بن اسماعيل الكوراني هو أوّل معلمي محمد الفاتح كما أنّه تتلمذ على يد الشيخ ابن التمجيد، والشيخ سراج الدين الحلبي والشيخ خير الدين بالإضافة إلى مُعلِّمي الجغرافيا، والرياضيّات، والفَلَك، والتاريخ واللغات

من هو سابع سلاطين الدولة العثمانية وبماذا لقب 

محمد الفاتح هو سابع سلاطين آل عُثمان وخامس من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده مراد وجدُّه محمد الأوَّل وجدَّاه بايزيد ومُراد، وثاني من لُقِّب بِالـ«ثاني» من سلاطين آل عُثمان، وأوَّل من حمل لقب «قيصر الروم» من الحُكَّام المُسلمين عُمومًا والسلاطين العثمانيين خُصوصًا. يُلقَّب بِـ«صاحب البِشارة» اعتقادًا من جُمهُور المُسلمين أنَّ نُبُوءة الرسول محمد القائلة بفتح القسطنطينية قد تحققت على يديه، كما لُقِّب في أوروبا بِ «التُركي الكبير وإمبراطور التُرك نظرًا لِأهمية وعظمة إنجازاته وانتصاراته العسكرية التي حققها على حساب القوى المسيحية، علمًا بِأنَّ المقصود بِ «التُركي» هُنا هو «المُسلم» عُمومًا، وليس التُركي عرقيا، لأن التسميتان كانتا تعنيان شيئاً واحدًا في المفهوم الأوروپي آنذاك

محمد الفاتح يعتبر سابع سلاطين الدولة العثمانية وسلالة ال عثمان بيتلقب جنب "الفاتح" بأبى الفتوح وابو الخيرات وبعد فتح القسطنطينية فتحها سنة 1453 أضاف له لقب "قيصر" حكم تلاتين سنه وعمل توسعات كبيره للخلافة الاسلامية

صاحب البِشارة الملكُ المجاهد والسلطان الغازي أبي الفتح والمعالي محمد خان بن مراد بن محمد العُثماني (بالتركية العثمانية صاحب بِشارة الملك المجاهد غازى سُلطان محمد خان ثانى بن مراد بن محمد عثمانى

صفات محمد الفاتح 

وصِف السلطان العثمانيّ محمد الفاتح بالعديد من الصفات الحميدة ومنها أنّه كان كريماً، وخلوقاً، وواثقاً من نفسه، كما كان شديد الذكاء، وسريع البديهة، وقادراً على تحمُّل المَشاقِّ، والصِعاب، ومحافِظاً على صلاته في المسجد؛ حيث كان نادراً ما يُؤدّي الصلاة في غير مسجدٍ جامع، بالإضافة إلى أنّه كان طموحاً، ومُحِبّاً للتفوُّق، ومُجالسة رجال الأدب، ورجال الفِكر، والعُلماء، والفلاسفة، والشُّعراء فلا تكاد مجالسه تخلو من وجود أحدهم؛ نظراً لأنّه كان يجد المُتعة، والسعادة في مُجالَستهم، ومناقشتهم، والاستماع إليهم

تميز عهد محمد الفاتح بالتمازج الحضاري الإسلامي والمسيحي

بعدما هضمت الدولة العثمانية الكثير من مؤسسات الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، وعملت على إحياء بعضها وصبغه بِصبغة إسلامية جديدة، فانتعشت عاصمة الروم العتيقة، وأصبحت إحدى أهم المراكز الثقافيَّة في العالم الإسلامي، لا سيَّما بعدما ابتنى فيها السُلطان عدَّة مدارس ومكتبات وتكايا ومُؤسساتٍ خيرية ووقفية، وأبقى فيها الكثير من أبنائها الأصليين من المسيحيين واليهود في سبيل الاستفادة من خبراتهم، وشجَّع المُسلمين على الانتقال إليها في سبيل الاستفادة من مزاياها التجاريَّة وعلم أهلها. وقد ظهر السُلطان محمد بِمظهر راعي بطرقيَّة القسطنطينية الأرثوذكسيَّة المسكونيَّة في مُواجهة البابويَّة والكنيسة الكاثوليكيَّة

شهد عهد محمد الفاتح دخول أعدادٍ كبيرة من الأرناؤوطيين والبُشناقيين في الإسلام، وقد قُدَّر لِبعض هؤلاء أن يلعب أدوارًا بارزةً في الميادين العسكريَّة والمدنية في التاريخ العُثماني لاحقًا. وكان السُلطان محمد عالي الثقافة

وقد تحدَّث محمد الفاتج عدَّة لغات إلى جانب لُغته التُركية الأُم وهي: العربيَّة والفارسيَّة والعبرانيَّة والروميَّة واللاتينيَّة والصربيَّة. كما تمتع محمد الفاتح بِمهاراتٍ إداريَّةٍ فذَّة، فأصدر الكثير من القوانين العُرفيَّة لِتنظيم الحُكم في دولته، وكان له اهتمامات وهوايات عديدة، كالبستنة وصناعة الخواتم، لكنَّ شغفهُ الحقيقيّ كان رسم الخرائط. وكان محمد الفاتح تقيًّا صالحًا مُلتزمًا بِحُدُود الشريعة الإسلاميَّة وكان ل محمد الفاتح اهتمامات وهوايات عديدة منها البستنة وصناعة الخواتم، لكنَّ شغفهُ الحقيقيّ كان رسم الخرائط وكان مُحمَّد الفاتح تقيًّا صالحًا مُلتزمًا بِحدود الشريعة الإسلاميَّة القسطنطينية 

مدينة القسطنطينيّة 

هي إحدى المُدن الكبرى في الجمهوريّة التركيّة، وتُسمَّى حاليّاً بمدينة إسطنبول حيث أُطلِق عليها هذا الاسم بعد عام 1922م، وكانت تسمى في عَهد الدولة العُثمانيّة (1453م-1922م) بمدينة الأستانة. ولهذه المدينة تاريخ عريق، ومُوغِل في القِدَم، فقد حَظِيت بمكانة مُهمّة طوال تاريخها، كما كانت منذ نشأتها واحدة من أهمّ المُدن في العالَم، وذلك بحُكم موقعها المُتميِّز؛ كونها تربط بين قارَّتَي آسيا، وأوروبا، وهي اليوم تُمثِّل المركز الثقافيّ، والتجاريّ، والصناعيّ للجمهوريّة التركيّة

فتح القسطنطينية 

خضعت القسطنطينيّة في عام 330م لحكم البيزنطيّين وأصبحت ضمن الإمبراطورية البيزنطية ومثلت عاصمتها، وأجمل مدنها وقد بدأت أنظار المسلمين تتّجه نحوها منذ بداية العصر الأموي وذلك لفَتَحها، واستغلال موقعها الجغرافيّ المُتميِّز، حيث كانت أولى محاولات المسلمين لفَتح القسطنطينية على يد القائد المُسلم معاوية بن أبي سفيان الذي أعدَّ جيشاً ضخماً في عام 669 م، وبدأ بحصار القسطنطينيّة، إلّا أنّ جيشه سرعان ما استسلم، وفشل في دخول المدينة؛ بسبب قوّة التحصين، وبرودة الطقس التي لم يعتَد عليها المسلمون. وفي عام 674م، عاد المسلمون إلى حصار المدينة مدّة سبع سنوات، إلّا أنّ قوّة العتاد لديهم مُقارنة بالبيزنطيّين حالَت دون دخول المسلمين؛ فقد استخدموا سلاح (النار الإغريقيّة)، وقذفوا بها سُفُن المسلمين، ممّا أدّى إلى إحراقها، وإغراقها، واستمرَّت بعد ذلك محاولات المسلمين في حصار، وفَتْح القسطنطينيّة، ولكن دون جدوى

كان فتحُ القسطنطينيَّة حدثًا مُهمًّا على الصعيدين الإسلامي والعالمي، فعلى الصعيد الإسلامي تحققت نبوءة الرسول مُحمَّد التي يؤمن المُسلمون أنَّه بشَّر بها مُنذ زمنٍ بعيد، وكان ذلك بمثابة تتويجٍ لسلسلةٍ من الانتصارات الإسلاميَّة ودافعًا ومُحركًا قويًّا للجهاد ضد الممالك الأوروپيَّة، وعلى الصعيد العالمي اعتبره العديد من المؤرخين خاتمة العصور الوسطى وفاتحة العصور الحديثة

شكَّل فتحُ القسطنطينيَّة هاجسًا عند الكثير من الخُلفاء والقادة المُسلمين مُنذ أوائل العهد الأُموي، فقد طمع الكثير منهم أن يكون صاحب بِشارة الرسول مُحمَّد القائلة بفتح هذه المدينة وضمِّها إلى بلادِ المُسلمين، 

محاولات المسلمين لفتح المدينة قبل العهد العُثماني

أولى المُحاولات الإسلاميَّة لِفتح القسطنطينيَّة كانت سنة 49هـ، المُوافقة لِسنة 669م، وذلك في عهد مُعاوية بن أبي سُفيان، إذ أرسل حملةً عسكريَّةً بريَّةً ضخمة لِحصار المدينة بقيادة فضالة بن عُبيد الله الأنصاري الذي توغَّل في عُمق الأراضي البيزنطيَّة حتّى وصل إلى خلقدونيَّة القريبة من العاصمة الروميَّة. وقد أمضى فضالة شتاء تلك السنة في أملاك الإمبراطوريَّة وكان مُعاوية يمُدُّه بالإمدادات والمؤن. وقد قامت هذه الإمدادات، بقيادة سُفيان بن عوف، بتنفيذ الحصار على العاصمة البيزنطيَّة. ونظرًا لجسامة المُهمَّة وأهميَّة الحملة، أردف مُعاوية القوَّات الإسلاميَّة بابنه يزيد على رأس قوَّةٍ إضافيَّةٍ، مما أنعش آمال المُسلمين بمواصلة الحصار. واصطدم الفريقان الإسلامي والرومي في معارك التحاميَّة تحت أسوار المدينة، إلَّا أنَّ المُسلمين لم يُحرزوا انتصاراتٍ حاسمة، فاضطرّوا إلى فك الحصار والعودة إلى دمشق. وتوفي في هذه الغزوة الصحابي أبو أيّوب الأنصاريّ الذي رافق جيش يزيد، ودُفن عند أسوار القسطنطينيَّة.

الحصار الاسلامي الثاني للقسطنطينية

وفي سنة 54هـ المُوافقة لسنة 674م بدأ الحِصارُ الثاني للقسطنطينيَّة واستدعى الأمر تعزيز القوَّة البحريَّة الإسلاميَّة في مياهها، وانضمَّ إليها أسطولٌ إسلاميٌّ آخر بقيادة جُنادة بن أبي أُميَّة الأزدي بعد أن فتح جزيرة أرواد القريبة منها حيثُ اتخذها المُسلمون قاعدة انطلاق. وتخلل الحِصار مُناوشاتٌ بين الأسطولين الإسلامي والبيزنطي، في حين تراشقت القوَّاتُ البريَّةُ الإسلاميَّةُ المُرابطة حول العاصمة، مع الجُنود الروم المُرابطين على أسوارها، بالقذائف والسِّهام. استمرَّ هذا الوضع قائمًا طيلة سبع سنوات حتّى سنة 60هـ المُوافقة لسنة 680م اقتصرت خلالها العمليَّات العسكريَّة على فترتيّ الربيع والصيف لصُعوبة القتال في الشتاء. وصمدت المدينة أمام الحصار، فلم يُحرز المُسلمون انتصاراتٍ حاسمةٍ بفعل أنَّ جُهودهم تركَّزت على مُحاصرة المدينة من جهة البحر

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (6.9مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

الحصار البربري البيزنطي

أما الحصار البرّي فكان مُزعزعًا حيثُ بقيت الطُرق البريَّة وطريق البحر الأسود مفتوحة أمام البيزنطيين مما جعل منها مُتنفسًا وطريقًا للإمدادات والمؤن. أمام هذا الواقع، أمر الخليفة مُعاوية بن أبي سُفيان الجيش الضخم أن يعود أدراجه إلى دمشق، وأبرم هدنةً طويلةً مع الروم تستمرُّ ثلاثين سنة
 

معاودة المسلمون الكرة على فتح القسطنطينية في خلافة سليمان بن عبدالملك
 

عاود المُسلمون الكرَّة على القسطنطينيَّة في خِلافة سُليمان بن عبد الملك، سنة 98هـ المُوافقة لسنة 717م، عندما جمع الخليفة سالف الذِكر جيشًا بريًّا بلغ قوامه 180 ألف جُندي من أهل الشَّام والجزيرة الفُراتيَّة والموصل، بالإضافة إلى 1800 قطعة بحريَّة، واتَّخذ من دابق مُعسكرًا له، وأعطى الله عهدًا أن لا ينصرف حتّى يدخل الجيش القسطنطينيَّة. ومن هذا المكان قام الخليفة بتعبئة الجيش وحرَّكه باتجاه العاصمة البيزنطيَّة بقيادة أخيه مسلمة، فوصلها بعد أن فتح بضعة ثغور على طول الطريق وألقى أفراده أنفسهم عند أسوار القسطنطينيَّة وحاصروها من جهة البرّ. وتحرَّك في الوقت نفسه الأسطول الإسلامي الضخم باتجاه مضيق الدردنيل وبحر مرمرة وحاصر المدينة من جهة البحر. وقام مسلمة بن عبد الملك بنصب المجانيق الضخمة على المدينة وأخذ يضربها، لكن ردَّته مناعة الأسوار ومهارة المُهندسين الروم في ترميم ما يتهدَّم منها بسُرعة، وتوفّر أدوات الدفاع لديهم. كما هبَّت عاصفة عاتية حطَّمت عددًا كبيرًا من السُفن الإسلاميَّة، فانتهز البيزنطيّون هذه الفُرصة وأحرقوا عددًا كبيرًا منها بالنار الإغريقيَّة. كما عجز الجيش الإسلامي من تطويق الجبهة الشماليَّة للعاصمة البيزنطيَّة مما مكَّنها من الاتصال بسواحل البحر الأسود التي أمدَّتها بحاجتها من الغِلال والمؤن، وفتك البرد القارس بعددٍ من الجنود، وهاجمهم البلغار من الجانب الأوروپيّ بالاتفاق مع الإمبراطور الرومي ليو الثالث الإيساوري، ثُمَّ توفي سُليمان بن عبد الملك واعتلى عُمر بن عبد العزيز سُدَّة الخِلافة، فأرسل كتابًا إلى مسلمة يأمره بفكّ الحصار والعودة إلى دمشق، ففعل الأخير ما أُمر به في شهر ذي الحجَّة سنة 99هـ، المُوافق فيه شهر تمّوز (يوليو) سنة 718م
 

المحاولات العثمانية قبل عهد السلطان محمد الثاني
 

وقع الحصار العُثماني الثاني للقسطنطينيَّة بعد وفاة بايزيد الأوَّل في الأسر بعد أن أسره تيمورلنك في معركة أنقرة، وبعد أن انقسمت الدولة العُثمانيَّة إلى دويلات وإمارات، فقام سُلطان الروملّي موسى چلبي بن بايزيد بمُحاصرة القسطنطينيَّة ليستأثر بها لنفسه، فاستنجد إمبراطورها بشقيق موسى، مُحمَّد (المشهور باسم مُحمَّد چلبي أو مُحمَّد الأوَّل)، فأتى مُسرعًا وأجبر أخاه على رفع الحصار عن المدينة بالتعاون مع أمير الصرب، ثُمَّ قبض على أخيه وقتله، وذلك في سنة 816هـ المُوافقة لسنة 1413م. 




آخر الحصارات العُثمانية للقسطنطينية

 

قبل فتح القسطنطينية كانت حصار السُلطان مُراد الثاني بن مُحمَّد چلبي، الذي توجَّه على رأس قوَّاتٍ كثيفة تُقدَّر بخمسين ألف جُندي إلى القسطنطينيَّة وحاصرها يوم 3 رمضان سنة 825هـ المُوافق فيه 21 آب (أغسطس) سنة 1422م للانتقام من الإمبراطور عمانوئيل الثاني الذي أطلق سراح عمُّه اللاجئ إلى العاصمة، الشاهزاده مُصطفى چلبي المُطالب بالعرش العُثماني، وأغراه بالخروج على ابن أخيه، فكان لا بُدَّ من الاقتصاص من الروم بعد هذا، فاشتبك العُثمانيّون معهم في قتالٍ عنيف عند أسوار القسطنطينيَّة، لكنَّهم رجعوا بدون أن يتمكنوا من فتحها نتيجة نشوب ثورة في الأناضول تزعَّمها أُمراء القرمان والكرميان بقيادة الشاهزاده مُصطفى سالِف الذِكر. وفي يوم 16 مُحرَّم سنة 855هـ المُوافق فيه 18 شُباط (فبراير) سنة 1451م اعتلى مُحمَّد بن مُراد عرش آل عُثمان، فعُرف بمُحمَّد الثاني، ولم يكن خارجًا عن سُلطانه حينها إلَّا جزء من إمارة القرمان ومدينة سينوپ ومملكة طرابزون الروميَّة بآسيا الصُغرى، وصارت الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة قاصرةً على مدينة القسطنطينيَّة وضواحيها، فبدا واضحًا أنَّ أيامها أصبحت معدودة.


 

المسير نحو القسطنطينية


 

كانت أدوات الحصار العُثمانيَّة من الضخامة بحيثُ ينبغي أن تُجرّ على طريقٍ مُستوية، إذا يصعبُ كثيرًا نقلها فوق التلال والهِضاب، لذلك أمر السُلطان بتسوية طريق أدرنة القسطنطينيَّة بمعرفة 200 عامل يشرف عليهم 50 عاملًا ماهرًا، وما أن تمَّ ذلك في شهر شُباط (فبراير) سنة 1453م، أخرج العُثمانيّون المجانيق وأكباش الدَّك والمدافع بما فيها المدفع السُلطاني الكبير يجُرّه 60 ثورًا يقف على جانبيها 400 جُندي (200 جُندي في كُلِّ جهة لتأمين عدم التزحلق والميلان)، وبقي أوربان في أدرنة يعمل على صب المزيد من المدافع للجيش. 


وصل المدفع على بُعد 5 أميال من الأسوار الثيودوسيوسيَّة للمدينة (الأسوار الوحيدة التي تُحيطُ بها من جهة البر) في شهر آذار (مارس) من نفس السنة، وكان على رأس الفرقة العسكريَّة تلك قره جه پاشا، الذي استولى ومعه حوالي 10,000 جُندي على القصبات البيزنطيَّة المُجاورة. تحرَّك السُلطان من أدرنة يوم 13 ربيع الأوَّل سنة 857هـ المُوافق فيه 23 آذار (مارس) سنة 1453م ووصل أمام القسطنطينيَّة بعد 13 يومًا في 26 ربيع الأوَّل المُوافق فيه 5 نيسان (أبريل)، وفي نفس الوقت أُعطيت الأوامر للأسطول العُثماني للتحرُّك من مدينة گاليپولي تجاه القسطنطينيَّة لإحكام الحصار عليها

وفاة محمد الفاتح 

 

في 26 من شهر صفر لعام 886 هجريّة، انتقل السُّلطان محمد الفاتح من مدينة إسطنبول عاصمة الدولة العُثمانيّة إلى مدينة أسكدار، وكان حينها يُعاني من ألم خفيف، إلّا أنّ هذا الألم اشتدَّ عليه أثناء السَّفَر؛ فأصبح بطيء الحركة، وثقيل الوَطء، واستمرَّ على ذلك إلى أن وافته المَنيّة، وانتقل إلى جِوار ربّه، وكان ذلك في ليلة الجمعة الموافقة للخامس من شهر ربيع الأوّل لعام 886 هجريّة والمُوافقة للثالث من أيّار/مايو لعام 1481م، حيث بلغ آنذاك الحادية والخمسين من عُمره، وكان قد أتمَّ نحو 31 سنة في حُكم الدولة العُثمانيّة، تمكَّن فيها من تحقيق العديد من الانتصارات، والفتوحات، كما تمكَّن من فَتح عَهد جديد في العالَم الإسلامي

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
2 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
...