الدول اليمنية القديمة - عوامل نشأة الدول اليمنية القديمةأهداف الدرسيتوقع منك بعد الدرس أن :1- تُوضح علاقة الأودية والقيعان بنشوء الدول اليمنية القديمة .2- تبين الأعمال التي قام بها الإنسان اليمني للاحتفاظ بالتربة، ومياه السيول .3- تبين التكوينات التي سبقت تكوين الدولة .4- تعدد الدول اليمنية القديمة وعواصمها .عوامل نشأة الدول اليمنية القديمةاستقر الإنسان اليمني القديم في مناطق الأودية والقيعان ؛ حيث تتوافر فيها الظروف المناسبة لممارسة النشاط الزراعي كالمياه والتربة الخصبة .ولكي يحافظ على التربة من الانجراف قام ببناء المدرجات الزراعية وأقام السدود، والحواجز المائية؛ لكي يحتفظ بمياه السيول التي تجري في الوديان لفترة أطول ويستفيد منها في ري الزراعة، شكل ( ٢ ) .وقد بدأ الإنسان اليمني حياة الاستقرار بتكوين تجمعات صغيرة عرفت بالبيوت ( الأسر)، ومن مجموعة البيوت تشكلت القبيلة، ومع مرور الزمن كونت القبائل المتجاورة اتحاداً يرأسه حاكماً يسمى ( مكرباً ) أو ( ملكا)، ويُعد هذا الاتحاد بداية تكوين الدولة، وهكذا نشأت الدول اليمنية القديمة .* لماذا اختار الإنسان اليمني الاستقرار في الوديان والقيعان ؟* كيف انتفع الإنسان اليمني من مياه السيول ؟الدول اليمنية القديمة وفترات حكمهانشأت على أرض اليمن دول قديمة، شيدت حضارات يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الميلاد، وقد استمرت إلى ما بعد الميلاد، وامتد حكم بعضها إلى قرون. وقد تميزت فترات الحكم لهذه الدول بالتزمن والتداخل.دولة معينأهداف الدرس1- تحدد موقع دولة معين2- تسمي عاصمة دولة معين3- تسمي بعض مدن دولة معين4- تصف النشاط الاقتصادي لدولة معينالموقع والعاصمةنشأت دولة معين عام ١٣٠٠ قبل الميلاد في منطقة الجوف، وانتهت عام ( ٦٥٠ ق.م ) ، واتخذت مدينة ( قرناو ) عاصمة لها ( خربة معين الحالية )، ومن أشهر مدنها ( يثيل، ونشق)، وما تزال آثارها باقية إلى اليوم .الجوف: هو منخفض لأرض سهلية واسعة يتميز بخصوبة التربة .كان نظام الحكم في دولة معين وراثيا ويساعد الحاكم مجلس مؤلف من شيوخ المدينة.وقد عاصرت دولة معين كلا من دولة حضرموت وقَتَبَان وسبا .و تنوعت علاقة دولة معين مع الدول المجاورة بين علاقات حياد، أو تحالف، أو عداء .ما الدول التي عاصرت دولة معين؟ما اسم المحافظة التي توجد فيها آثار دولة معين؟النشاط الاقتصاديكانت دولة معين دولة تجارية بالدرجة الأولى؛ حيث سيطرت على طريق التجارة البري فترة من الزمن، انظر الخريطة شكل (۱)، وارتبطت بعلاقات تجارية مع شمال شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر. ومما يدل على نفوذ المعينيين التجاري العثور على نقوش معينية في هذه المناطق.دولة حضرموتحضرموت هي مملكة قديمة نشأت في جنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام، في الفترة من بداية الألف الأول قبل الميلاد إلى نهاية القرن الثالث الميلادي. وكانت حضرموت إحدى الممالك العربية الجنوبية الست القديمة في اليمن القديم، إلى جانب سبأ ومعين وقتبان وحمير وأوسان . لا يُعرف سوى القليل عن حضرموت مقارنة بجيرانها من الممالك الأخرى.النشاط السكانيمن الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى (5.8%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذهب. كانت مملكة حضرموت قديما أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم، حيث كانت حكومة شبوت والتجار الحضارم يتاجرون في منتجات المنطقة مثل البخور واللبان (المستكة) ونبات المر والتوابل والتي كانت تعتبر من أقيم منتجات المنطقة الجنوبية من جزيرة العرب وسقطرى بالنسبة للمصريين القدماء والفينيقيين والبابليين والإغريق، الذين ارتبطت بهم جميعا القوافل التجارية الحضرمية وأقام الحضارم معهم العلاقات التجارية. وبالنسبة للعديد من المؤرخين ومدرسي التاريخ، يرجح أن تكون مناطق مملكة حضرموت التي زرعت بها شجرة البخور تدخل في مناطق مملكة البنط القديمة أو هي نفسها والتي تمتد من موطن شجر البخور واللبان الأساسي في الساحل العماني واليمني وجزيرة سقطرى والتي كانت تربطها علاقات وثيقة مع مصر الفرعونية خاصة في عهدي الفرعون «ساحو رع» من ملوك الأسرة الخامسة عصر الدولة القديمة، والملكة «حتشبسوت» من ملوك الأسرة الثامنة عشر عصر الدولة الحديثة. ويرجح ذلك التكوينات الهرمية والمعابد والمباني التي تم بناؤها بالجرانيت والرخام والتي يرجع زمانها إلى نفس الفترة التي يرجع إليها مثيلتها من المباني في مصر القديمة. وفي العصر القديم، انتزعت العديد من الدويلات التي نشأت في بعض مناطق الصومال مثل شبه جزيرة حافون ورأس قصير ومنطقة مالاو المناطق الحضرمية في القرن الإفريقي وكانت لهم علاقات مع جيرانهم في غرب اليمن والحبشة مثل دعمت ومملكة سبأ والأرشكيين والأكسوميين ومملكة معين ومملكة أوسان وقتبان على التجارة مع ممالك الهند والإغريق والرومان القديمة.دولة سبأتقع مدينة سبأ على الأراضي اليمنية، وقد أقيمت فيها واحدة من أكبر الممالك العربية اليمنية القديمة، والتي يعود تاريخ بداية تأسيسها إلى القرن التاسع ما قبل الميلاد، وقد أطلق على هذه المملكة اسم مملكة سبأ نسبةً إلى المكان الذي أنشئت فيه، وقد ارتكز التكوين الأساسي لهذه المملكة على اتّحاد مجموعة من الممالك والقبائل اليمنية معاً لتشكيل مملكة واحدة تمتاز بقوتها الكبيرة وتوسعها المستمر، وكانت قبيلة سبأ النواة الأساسية لتشكيل المملكة وبنائها، وذلك عن طريق ضمّ العديد من القبائل المجاورة لها إلى سيطرتها عن طريق الإقناع أو حتى بالقوة، كما قاموا بضمّ العديد من الممالك التي كانت موجودة آنذاك إلى مملكة سبأ ومن هذه الممالك مملكة حضرموت ومملكة معين وقبيلة قطبان، ممّا ساعد كثيراً على زيادة ثراء المملكة وتوسّعها لتصل إلى مناطق بلاد الشام والعراق.دولة قتبانمملكة قتبان هي مملكة يمنية قديمة كانت موجودة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى حوالي 200 بعد الميلاد وعاصمتها مدينة تمنع في وادي بيحان على الطريق التجاري الذي يمر عبر ممالك حضرموت وسبأ ومعين.كانت مملكة قتبان يمنية بارزة في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، عندما حمل حاكمها لقب مكرب المهيمن في جنوب الجزيرة العربية.وقد ظهرت قتبان في أول الأمر في وادي بيحان، وامتدت أراضيها من وادي بيحان شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً، ومن أنحاء مدينة ذمار شمالاً، إلى البحر العربي جنوباً، وكانت مدينة تمنع هي عاصمة المملكة، وتفيد أحدث الأبحاث التي أجريت على نقش قتباني اكتشف حديثاً، أن مملكة قتبان خاضت حرباً ضد مملكة حضرموت وفي تلك الحرب ادَّعى القتبانيون أنهم دمروا أكثر من ثلاثمائة مدينة تابعة لحضرموت.يعد نقش النصر للملك كربئيل وتر من أقدم المصادر التي تتحدث عن مملكة قتبان، وفيه كانت قتبان شريكاً لمملكة سبأ في حربها ضد أوسان، عدن وماحولها حالياً المتقدمة اقتصادياً، والتي كان من نتائجها سقوط أوسان وسيطرة قتبان تدريجياً على معظم أراضيها.