يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب أو يوم المعاد هو نهاية العالم والحياة الدنيا
يوم القيامة في الاسلام
نظريات في كيفية المعاد
البراهين العقلية والنقلية التي تثبت ضرورة وجود المعادهناك ثلاث نظريات في كيفية المعاد
صفة يوم القيامة
معنى الصور والنفخ فيه
صفة نفخة الصور وما بعدها

أهلا وسهلا بكم في موقعنا " عالم الاجابات " نعرض عليكم معلومات عن يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب أو يوم المعاد هو نهاية العالم والحياة الدنيا
يوم القيامة في الاسلام
هو موعد الحُكم والحساب الأخير للبشر عند الله فإن أحداثه تشمل إنهاء حياة كل البشر والمخلوقات ثم يبعث ويقوم البشر من موتهم ويُنشرون من قبورهم ثم يُعرضون للحساب الإلهي. ويقوم الله عز وجل عندها بجزاء المؤمنين الموحدين بالجنة والكفار والمشركين بالنار ويسمى بيوم القيامة لقيام الأموات فيه من موتهم، أي بعثهم وذلك لحسابهم وجزائهم ويؤمن المسلمون أن يوم القيامة له علامات تسبق حدوثه وتسمى بأشراط الساعة أو علامات يوم القيامة، وتقسم إلى علامات صغرى وعلامات كبرى.
هناك ثلاث نظريات في كيفية المعاد
جمهور الفلاسفة وأتباع المشائين
أن المعاد روحاني فقط أي أن روح الإنسان فقط دون جسمه هي التي تبعث يوم القيامة للحساب.
جمهور المتكلمين ومن يشرعون الدين بالعقل فقط لا بالعقل والنقل ذهبوا إلى القول بأن المعاد يكون فقط لجسم الإنسان دون روحه.
مذهب أهل السنة والجماعة
أن المعاد روحاني وجسماني، وكثير من الحكماء، والعرفاء، وجماعة من المتكلمين والكثير من علماء
المذهب الشيعي الأثنى عشري
ذهبوا إلى القول بأن المعاد جسماني وروحاني.
هناك العديد من البراهين العقلية والنقلية التي تثبت ضرورة وجود المعاد من ذلك
الأدلة العقلية
إثبات المعاد من خلال صفات الباري تعالى، كصفة الحكمة والعدل الإلهي.
الدليل الأول
وهو اقتضاء الحكمة الإلهية لوجود المعاد، تقريره أن الباري سبحانه وتعالى يتصف بالحكمة، والحكيم لا يصدر عنه فعلٌ باطلٌ لا هدف منه. فالباري عز وجل لا يصدر عنه فعلٌ باطلٌ لا هدف منه. فلو كان خلق الله تعالى لهذا الوجود (العالم والإنسان) بلا هدف، لكان فعله تعالى باطلاً وعبثاً كما في قول الله تعالى في سورة المؤمنون: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ١١٥﴾، والتالي باطل أي كون فعل الله تعالى باطلاً، فالمقدم باطلٌ مثله، وهو كون خلق الله تعالى للوجود بلا هدف، فيثبت العكس.
الدليل الثاني
وهو العدالة الإلهية، وتقريره أن العدل هو إحدى الكمالات الوجودية الثابتة لذات الباري تعالى، والذي هو إعطاء كل ذي حقٍ حقه. والعادل لا يظلم ولا يجور، فالله تعالى منزه عن الظلم والجور. والعدل الإلهي يقتضي أن يكون هناك معاداً يحاكم ويحاسب فيه جميع الناس، فيثاب فيه المطيع ويعاقب العاصي. وعدم حصول المعاد، يستلزم حصول الظلم والجور من الله تعالى، وهذا يتنافى مع غنى الله تعالى وعدم احتياجه للغير، لأن الظلم عبارة عن نقص حيث يصدر إما عن جهل أو حاجة لدى الظالم، والله تعالى منزه عن ذلك كله.
الأدلة النقلية
صيانة الخلقة عن العبث عدم وجود المعاد يلزمه كون الخلق عبثاً، والله تعالى منزه عن العبث، كما يقول الله تعالى (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ١١٥)
هناك ثلاث نظريات في كيفية المعاد
جمهور الفلاسفة وأتباع المشائين: أن المعاد روحاني فقط أي أن روح الإنسان فقط دون جسمه هي التي تبعث يوم القيامة للحساب.
جمهور المتكلمين ومن يشرعون الدين بالعقل فقط لا بالعقل والنقل: ذهبوا إلى القول بأن المعاد يكون فقط لجسم الإنسان دون روحه.
مذهب أهل السنة والجماعة: أن المعاد روحاني وجسماني، وكثير من الحكماء، والعرفاء، وجماعة من المتكلمين، والكثير من علماء المذهب الشيعي الأثنى عشري: ذهبوا إلى القول بأن المعاد جسماني وروحاني.
صفة يوم القيامة

البعث والنشور والحساب
البعث والنشور لغة
يختلف تعريف البعث في اللغة باختلاف ما علق به، فقد يطلق ويراد به: الإرسال: يقال بعثت فلاناً أو ابتعثته أي أرسلته.
البعث من النوم: يقال: بعثه من منامه إذا أيقظه.
الإثارة: وهو أصل البعث، ومنه قيل للناقة: بعثتها إذا أثرتها وكانت قبل باركة.
والنشر في اللغة يأتي بمعنى البسط، والانتشار، وتقلب الإنسان في حوائجه، ويأتي بمعنى التفرق.
البعث والنشور اصطلاحًا
البعث في الاصطلاح يراد به: إحياء الله للموتى وإخراجهم من قبورهم أحياء للحساب والجزاء.
والنشور في الاصطلاح يطلق ويراد به معنى البعث، وهو انتشار الناس من قبورهم إلى الموقف للحساب والجزاء.
وإذا كان المعنى اللغوي يراد به الانتشار والتفرق والانبساط والبعث، فهي معان عامة يدخل فيها المعنى الاصطلاحي وهو نشر الله للأموات وإحياؤهم من قبورهم، فالنشور يراد به سريان الحياة في الأموات، كما رأيناه في تعريفات العلماء السابقة من أنه يراد به البعث في اليوم الآخر وخروج الناس من قبورهم أحياء
معنى الصور والنفخ فيه

النفخ في الصور: هو النفخ المخصوص، في الوقت المخصوص، من الملك المخصوص، لإيجاد ما أراد الله تعالى، كما جاء في كتاب اللهتعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من أن نافخاً ينفخ في صور عظيم لإرادة الله تعالى تغيير ما يريد تغييره في خلقه لأمر القيامة. وقد انقسم علماء الإسلام حول النفخ في الصور، فمنهم من قال ثلاث نفخات وهي: نفخة الفزع، ونفخة الصعق، ونفخة البعث. ومنهم من لم يفرق بين نفخة الفزع ونفخة الصعق، وجعلهما نفخة واحدة.
وأما الصور فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الصور قرن ينفخ فيه»
صفة نفخة الصور وما بعدها

روي عن أحمد بن الحسن المصري الأيلي، حدثنا أبو عاصم النبيلحدثنا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «إنَّ الله تعالى، لما فرغ من خلق السموات والأرض، خلق الصور، فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه، شاخصاً بصره في العرش، ينتظر متى يؤمر، قلت: يا رسول الله وما الصور قال: القرن، قلت: كيف هو؟ قال: عظيم، والذي بعثني بالحق إِنَّ عِظَم دارة فيه كعرض السموات والأرض، ينفخ فيه ثلاث نفخات: النفخةُ الأولى نفخة الفزع، والثانية نفخة القيام لربِّ العالمين، يأمر الله تعالى إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول انفخ، فينفخ نفخة الفزع، فيفزع أهل السموات والأرض إِلاّ من شاء الله، ويأمره فيطيلها ويديمها ولا يفتر وهو كقول الله تعالى: ﴿وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ١٥﴾
فيسيّرُ الله الجبال، فتمر مرَّ السحاب فتكون سراباً، ثم ترتج الأرض بأهلها رجّاً، فتكون كالسفينة المرمية في البحر تضربها الأمواج، تكفأ بأهلها كالقنديل المعلق في العرش ترجرجه الرياح، وهو الذي يقول ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ٦ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ٧ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ٨وفيميدُ الناس على ظهرها، وتذهل المراضع، وتضع الحوامل، وتشيب الولدان، وتطير الشياطين هاربة من الفزع حتى تأتي الأقطار، فتأتيها الملائكة فتضرب وجوهها فترجع، ويولّي الناس مدبرين مالهم من أمر الله من عاصم، ينادي بعضهم بعضاً، وهو الذي يقول الله تعالى فيه:(يَوْمَ التَّنَادِو) فبينما هم على ذلك إذ تصدَّعت الأرض من قطر إلى قطر، فرأوْا أمراً عظيماً لم يروا مثله، وأخذهم لذلك من الكرب والهول ما الله به عليم. ثم نظروا إلى السماء فإذا هي كالمهل، ثم انشقت السماء فانتثرت نجومها وانْخَسَفَتْ شمسُها وقمرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمواتُ لا يعلمون بشيءٍ من ذلك. قال أبو هريرة: يا رسول الله مَنِ استثنى اللهُ عَزَّ وجَلَّ حين يقول: (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ) قال: أولئك الشهداءُ، وإِنَّما يصل الفزع إلى الأحياء وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وقاهم الله فزع ذلك اليوم وآمنهم منه، وهو عذاب الله يبعثه على شرار خلقه قال: وهو الذي يقول الله عزَّ وجَلَّ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ٢) فيقومون في ذلك العذاب ما شاء الله تعالى: إلا أَنَّه يطول، ثم يأمرُ اللهُ إسرافيل بنفخَة الصَّعْقِ، فينفخ نفخةَ الصَّعْق فيصعق أهل السموات والأرض إلا من شاء الله، فإذا هم قد خمدوا، وجاء ملك الموت إلى الجبار عَزَّ وجَلَّ فيقول: يا ربِّ قد مات أهل السموات والأرض إلاّ من شئت، فيقول الله تعالى: وهو أعلم بمن بقي: فمن بقي؟ فيقول: يا ربِّ بقيتَ أنتَ الحي الذي لا تموت، وبقيتْ حملة العرش، وبقي جبريل وميكائيل، وبقيت أنا. فيقول الله عز وجل: ليمت جبريل وميكائيل، فيُنْطِق الله تعالى العرشَ فيقول: يا ربِّ يموت جبريل وميكائيل؟ فيقول: اسكت، فإِنِّي كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي، فيموتان. ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار فيقول: يا رب قد مات جبريل وميكائيل. فيقول الله عز وجل وهو أعلم بمن بقي: فمن بقي؟ فيقول: بقيت أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت حملة عرشك، وبقيت أنا. فيقول الله تعالى: لتمتْ حملةُ العرش. فتموت، ويأمر الله تعالى العرش فيقبض الصور من إسرافيل، ثم يأتي ملك الموت فيقول: يا ربِّ قد مات حملة عرشك. فيقولُ الله وهو أعلمُ بمن بقي: فمن بقي؟ فيقول: يا ربِّ، بقيتَ أنت الحي الذي لا تموت، وبقيت أنا. فيقول الله تعالى: أنت خلقٌ من خلقي، خلقتك لما رأيت، فمت. فيموت. فإذا لم يبق إلا اللهُ الواحد القهار الأحد الصَّمدُ الذي لم يلد ولم يولد كان آخراً كما كان أولاً