0 تصويتات
في تصنيف منوعات بواسطة (6.9مليون نقاط)

ما هو شهر محرّم - فضل شهر محرم

ما هو شهر محرّم - فضل شهر محرم

يحتلّ شهر مُحرّم المرتبة الأولى بين الأشهر الهجرية، و هو أحد الأشهر الحُرم المُبارڪة التي ذڪرها الله - تعالى - في ڪتابه الڪريم؛ إذ قال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )،ويظهر تشريف الأشهر الحُرم في الآية الڪريمة جليّاً واضحاً؛ فقد خصّها الله -تعالى- بتحريم الظلم فيها.

ثانياً : سبب تسمية شهر محرم

يُشار إلى أنّ الشهر المُحرَّم سُمِّي بهذا الاسم؛ لأنّه شهرٌ يحرم فيه القتال، إلى جانب أنّ العرب ڪانت تُحلّه عاماً، وتُحرّمه عاماً آخر؛ فسُمِّي بذلك؛ تأڪيداً على حُرمته.

ثالثاً : أسماء شهر مُحرّم 

ذڪر أهل الأخبار عدّة أسماءٍ ڪان يُطلقها العرب على شهر مُحرَّم، و فيما يأتي ذِڪر بعض هذه الأسماء: .

صفر: و هو اسم ڪان يُطلَق عليه في الجاهليّة؛ إذ ڪان يُسمّى صفر الأول؛ تمييزاً له عن صفر الثاني، ثمّ غلب اسم مُحرَّم عليه، فصار عَلَماً له.

رابعاً : فضل شهر محرم هناك العديد من الفضائل التي تتعلّق بشهر مُحرَّم، و منها ما يأتي:

يُعدّ صيامه أفضل الصيام بعد رمضان؛ و ذلك لحديث الرسول - صلّى الله عليه و سلّم-؛ إذ قال: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، و أَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ)، والمقصود بالصيام هنا صيام التطوُّع المُطلَق، و عليه فإنّ أفضل الصيام المُطلَق هو صيام شهر مُحرَّم.

خصّصه الله بإضافته إلى نفسه، ممّا يدلّ على عظيم فَضله، و شَرَفه؛ ذلك أنّ الله -سبحانه وتعالى- لا يُضيف إلى اسمه إلّا أهمّ مخلوقاته، ڪما هو الحال قي نسبة البيت الحرام له،ڪما أنّ في إضافته إلى الله -سبحانه وتعالى - تأڪيدٌ على حُرمته، فلا يجوز لأحد أن يُحِلَّه. 

يضمّ يوماً أظهر الله -عزّ وجلّ- فيه الحقّ و نجّى موسى -عليه السلام- من فرعون وجنوده، ألا و هو ما هو يوم عاشوراء.

خامساً : فضل الصيام في شهر محرّم 

من مميزات شهر محرّم أنّه يُشرَع فيه صيام اليومَين التاسع و العاشر، ڪما يُشرَع صيام الأيّام البيض، و صيام يومَي الاثنين، و الخميس أيضاً، 

ڪما أنّ صيام الشهر ڪاملاً أمرٌ حَسَنٌ؛ وذلك لِما ورد عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلّى الله عليه و سلّم-: (جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ و سلَّمَ فقالَ: أيُّ الصِّيامِ أفضلُ بعدَ شَهْرِ رمضانَ ؟ قالَ : شَهْرُ اللَّهِ الَّذي تدعونَهُ المُحرَّمَ).

سادساً: فضل صيام اليوم العاشر من شهر محرم 

يُعَدّ عاشوراء اليوم العاشر من شهر مُحرَّم؛ و هو يومٌ عظيمٌ صامه موسى -عليه السلام-؛ شڪراً لله على نجاته من فرعون و جنوده -ڪما تقدَّم-، و صامه الرسول -صلّى الله عليه و سلّم- أيضاً؛ اقتداءً بموسى -عليه السلام-، و يُشار إلى أنّ قريش ڪانت تصومه في الجاهليّة، و في ما يأتي ذِڪرُ بعض الأمور التي وردت في فَضل صيامه:

حرص الرسول -صلّى الله عليه و سلّم- على طلب فَضل صيام هذا اليوم على غيره من الأيّام؛ إذ أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه: 

(سُئِلَ عن صِيَامِ يَومِ عَاشُورَاءَ فَقالَ: ما عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه و سلَّمَ صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ علَى الأيَّامِ إلَّا هذا اليومَ وَ لَا شَهْرًا إلَّا هذا الشَّهْرَ. يَعْنِي رَمَضَانَ).

اعتبار صيامه مُڪفِّراً عن سنةٍ قَبله؛ لِما ورد عن الرسول -صلّى الله عليه و سلّم-؛ إذ قال: (صومُ يومِ عرفَةَ يُڪفِّرُ سنتيْنِ ، ماضِيةٍ و مُستقبَلةٍ ، و صومُ عاشوراءَ يُڪفِّرُ سنةً ماضِيةً)؛

الاقتداء بالرسول - صلّى الله عليه و سلّم-، و بموسى-عليه السلام-؛ شُڪراً لله -تعالى- على نجاة المؤمنين، و هلاك الڪافرين؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ ، قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَصَامَهُ ، وَ أَمَرَ بِصِيَامِهِ).

فضل العبادة في العشر الأوال من شهر محرم:

* فضل صيام يوم عاشوراء: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية، كما أنه أفضل أيام الصيام بعد شهر رمضان.

* فضل صيام التاسوعاء: ورد عن بعض العلماء أن صيام التاسوعاء مع عاشوراء يُكفّر ذنوب سنتين.

* فضل صيام الأيام العشرة الأولى: قال ابن رجب في لطائف المعارف: "وأفضل شهر الله المحرم عشره الأول".

* فضل قراءة القرآن الكريم: من المستحب الإكثار من قراءة القرآن الكريم في هذه العشر، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ مائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة.

* فضل الدعاء: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل دعاء هو الدعاء في يوم عرفة، إلا أنه يستحب الدعاء في هذه العشر أيضاً، لِما ورد عن بعض العلماء أن الدعاء فيها مستجاب.

* فضل الصدقة: من المستحب الإكثار من الصدقة في هذه العشر، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصدقة صدقة في رمضان، إلا أنه يستحب الصدقة في هذه العشر أيضاً.

* فضل الاستغفار: من المستحب الإكثار من الاستغفار في هذه العشر، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يغفر في يوم عرفة لمن يشاء، إلا أنه يستحب الاستغفار في هذه العشر أيضاً.

* فضل التوبة: من المستحب التوبة من الذنوب في هذه العشر، لِما ورد عن وهب بن منبه أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام أن يأمر قومه بالتوبة في أول عشر المحرم.

* فضل الإكثار من ذكر الله تعالى: من المستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في هذه العشر، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الذكر لا إله إلا الله.

* فضل صلة الرحم: من المستحب صلة الرحم في هذه العشر، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم تُطيل العمر وتُكثر المال.

ملاحظة: هذه بعض من فضائل العبادة في العشر الأول من شهر محرم، وليست شاملة لجميع الفضائل.

ما هو يوم عاشوراء، وما سبب وحُكم صيامه؟

يعتبر اليوم العاشر من شهر محرّم هو يوم عاشوراء عند المسلمين، وهو من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه.

سبب صيام عاشوراء

لقد كان السّبب الرّئيسي وراء تشريع صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله سبحانه وتعالى قد نجّى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر الناس بصيامة ومن المستبحبّ أن يصوم المسلم اليوم التّاسع مع اليوم العاشر من محرّم، وذلك لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (6.9مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هو شهر محرّم - فضل شهر محرم

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أكتوبر 17، 2022 في تصنيف حلول دراسية بواسطة ealmaljbat (6.9مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يوليو 22، 2024 في تصنيف الغاز شعبية بواسطة ealmaljbat (6.9مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يوليو 4، 2022 في تصنيف حلول دراسية بواسطة ealmaljbat (6.9مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مايو 7، 2022 في تصنيف حلول دراسية بواسطة ealmaljbat (6.9مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
...